نقــرأ، نفيــد ونستفيــد




مرحباً بك معنا في موقعنا عزيزي الزائر

تفضل بالتعريف بنفسك أو بالتسجيل إن لم تكن عضواً في منتدانا بعد...

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نقــرأ، نفيــد ونستفيــد




مرحباً بك معنا في موقعنا عزيزي الزائر

تفضل بالتعريف بنفسك أو بالتسجيل إن لم تكن عضواً في منتدانا بعد...

نقــرأ، نفيــد ونستفيــد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زائر

المواضيع الأخيرة

» Vista Automated Activation Crack v3.0(أصلية)...
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالخميس 15 يناير 2015 - 8:17 من طرف abouzyad33

» اسطوانات القرآن الكريم...
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالخميس 6 نوفمبر 2014 - 2:55 من طرف faucon1982

» أروع الأشرطة عن بر الوالدين(حبٌ يتدفق)
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالجمعة 30 مايو 2014 - 7:13 من طرف faucon1982

» قلعة الربح من الأنترنت - أحدث الإستراتجيات
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالثلاثاء 25 مارس 2014 - 5:07 من طرف lamrisif

» كيف تصبحين زوجة ناجحة ؟!
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالإثنين 7 أكتوبر 2013 - 7:06 من طرف maystrokal3a

» شـرح الربح من اختصار الروابط مع موقع Adf.ly
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالخميس 23 مايو 2013 - 17:10 من طرف maystrokal3a

» معهد أرباحي للربح والتطوير
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالأربعاء 7 نوفمبر 2012 - 8:45 من طرف maystrokal3a

» طفل لقن أمه درسا لا تنساه ابدا‎
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالخميس 22 مارس 2012 - 9:25 من طرف maystrokal3a

» مساعدة الطفل كي يتعرف على ربه
آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Emptyالأحد 4 مارس 2012 - 15:00 من طرف maystrokal3a

سحابة الكلمات الدلالية


    آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-..

    maystrokal3a
    maystrokal3a
    Admin


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 141
    تاريخ التسجيل : 23/10/2010
    المزاج المزاج : محب للجميع...بدون استثناء...

    آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. Empty آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-..

    مُساهمة من طرف maystrokal3a الإثنين 13 ديسمبر 2010 - 14:56



    "أسباب وحلول آفة البطالة في عالمنا العربي"

    كتب محمد عباس

    مقدمة:::

    مفاهيم البطالة صاغها العديد من المفكرين والسياسيين بطرق وعبارات مختلفة وهذا ما نجده للوهلة الأولى عند قراءتنا لتلك المفاهيم وذلك الاختلاف هو نتيجة أسباب عديدة منها (الزمن، الثقافة، الموقع والحدث وحجمه) وحتى لهذه الأسباب هناك تفرعات لن نخوض فيها في هذا المبحث ففي نهاية الأمر كل تلك المفاهيم والتعريفات تنطلق من منطلق واحد وتصب في نفس المصب وهي فهم البطالة و محاولة الوقوف على الأسباب ومعالجتها، ومثلما لولاة الأمور واجبات عليهم العمل بها من اجل القضاء على آفة البطالة إلا أن المجتمع والفرد تقع على عاتقه أيضا مسؤولية قد تكون اكبر في بعض الأحيان، وسنحاول في هذا المبحث أن نتكلم بشكل خاص عن أسباب البطالة في عالمنا العربي ونضع بعض الحلول من اجل القضاء عليها أو لنكون أكثر واقعية وجدية فنقول من أجل تقليل نسبتها التي في بعض دولنا صارت مرعبة للمتابعين ونبين حجم المشاكل التي ستولدها تلك الآفة لمستقبلنا العربي حيث إن البطالة تنتج عنها الكثير من الأمراض النفسية والاجتماعية التي تهدد أمن المجتمع واستقراره أي بمعنى آخر ليس في البطالة خوف من عدم تقدم بلداننا العربية أو المراوحة في نفس المكان فقط وإنما تراجع مخيف إلى الوراء قد يقضي على البلد بصورة حتمية كما سنبين ذلك لاحقا، وسيرتكز مبحثنا على نقاط رئيسية هي :

    1- تعريف البطالة.

    2- أنواع البطالة في عالمنا العربي.

    3- أسباب تفشي آفة البطالة في وطننا العربي.

    4- السلبيات الناتجة عن البطالة في وطننا العربي.

    5- مقترحات وحلول من اجل تقليل نسبة البطالة في بلداننا العربية.

    أولا- تعريف البطالة: هناك تعريفات متعدد للبطالة خذ مثلا هذا التعريف الذي يشير إليه باحث فيقول "قد يبدو للوهلة الأولى أن تعريف العاطل بأنه من لا يعمل هو التعريف الصحيح والكافي ولكن الحقيقة هو أن التعريف غير كاف وغير دقيق، فليس كل من لا يعمل يعتبر عاطلاً، كما أنه ليس كل من يبحث عن عمل يعتبر أيضاً عاطلاً، فدائرة من لا يعملون تعتبر أكبر بكثير من دائرة المتعطلين" (1)، فالبطالة تختلف باختلاف الزمان والمكان ولها مفهوم اقتصادي واسع وكبير لا يمكننا وضع قيود لتحديده، منظمة العفو الدولية كان لها تعريف أوصت بان يكون معتمدا كمرجع أساسي في تعريف البطالة وهو " العاطل عن العمــل هو ذلك الفرد الذي يكون فوق سن معينة بلا عمل و هو قادر على العمل و راغب فيه و يبحث عنه عند مستوى أجر سائد لكنه لا يجده"(2)، فيما فقهيا عرفت البطالة على إنها (العجز عن الكسب في أي صورة من صور العجز، ذاتياً: كالصغر، والأنوثة، والعته، والشيخوخة، والمرض. أو غير ذاتي: كالاشتغال بتحصيل علم. وليس من العجز غير الذاتي التفرغ للعبادة مع القدرة على العمل، وحاجته إلى الكسب لقوته وقوت من يعول، حيث يرى الفقهاء أن مثل هذا التفرغ حرام، أو مكروه)(3)، وقد يُرى أن الجانب الديني يلوم الفرد في البطالة ويعتبره قصور شخصي في عدم امتهان مهنة أو مزاولة عمل إذ ليس عليه أن يعمل وفق اختصاصه أو في العمل الذي يعجبه لكن المهم أن كل ما لا يغضب الله ولا يدخل باب الحرام من عمل فهو عمل شريف عليه أن يعمل به ليسد رمقه ويبتعد عن الزلل الذي قد تولده البطالة، واعتقد أن هناك اختلاف كبير بين دولة الأمس ودولة اليوم فمثلا لا يمكن للشخص مزاولة العديد من المهن إن لم يكن مجازا من قبل الدولة في عصرنا الحالي أو أن يقوم بالبيع والشراء من غير تراخيص، لكن الأهم أن جزء من اللوم يقع على الشخص العاطل عن العمل. يمكننا أن نقوم باحتساب معدل البطالة من خلال المعادلة التالية:

    معدل البطالة = عدد العاطلين مقسوما على عدد القوة العاملة مضروباً في مائة.

    معدل مشاركة القوة العاملة = قوة العمالة مقسوما على النسبة الفاعلة مضروباً في مائة



    ولكي نتعرف على حجم البطالة في وطننا العربي سنعرض قائمة لمعدل البطالة للفترة 2008-2009 في بلداننا العربية والتي هي كالتالي:

    الترتيب
    البلد
    معدل البطالة (%)
    1
    جيبوتي
    59.00
    2
    اليمن
    35.00
    3
    فلسطين
    20.10
    4
    جزر القمر
    20.00
    5
    موريتانيا
    20.00
    6
    السودان
    18.70
    7
    العراق
    18.00
    8
    السعودية
    15.00
    9
    تونس
    14.00
    10
    الأردن
    13.00
    11
    ليبيا
    13.00
    12
    الجزائر
    12.90
    13
    الإمارات العربية
    12.70
    14
    المغرب
    10.20
    15
    لبنان
    10.00
    16
    سوريا
    9.00
    17
    مصر
    8.70
    18
    عمان
    5.00
    19
    البحرين
    3.50
    20
    Kuwait
    2.20
    21
    قطر
    0.60
    المصدر: كتاب الحقائق العالمي.(4)




    ثانيا- أنواع البطالة في عالمنا العربي:

    1- البطالة الاحتكاكية: وتنشأ نتيجة فترة البحث عن العمل من قبل العامل فيكون هو المسبب الرئيسي أو نتيجة تأخر قبوله في عمل معين ومباشرته وعند ذلك الحين تكون الشركة المتقدم إليها العامل هي السبب إن كانت تلك الشركة حكومية أو أهلية، " البطالة التي تكون جزءُ من النظام وتوجد حتى أثناء فترات عمالة كاملة فأولئك العاطلين يتواجدون في المنطقةِ الخاطئةِ لمهاراتِ عملهم،نتيجة أُمّية أَو جهالة، منبوذ مدرسةِ، أَو يَعُودُ إلى مجموعاتِ الأقلية"(5) وبالتالي ينتج من جراء بحث كل من العامل والعمل عن الأخر عبارة عن حالة من التياهان لفترة معينة.

    2- البطالة الهيكلية: وتنشأ نتيجة تحول في هيكلية الاقتصاد من جراء التقدم التكنولوجي ودخول مكائن حديثة تحتاج إلى عدد اقل من العمال والى عمال بإمكانهم العمل عليها مما يستدعي تسريح عدد من العمال في ذلك القطاع من العمل، أو استثمار خارج البلاد لوجود عمال في بلد أخر باجرة اقل أو أراضي استئجارها أو شرائها اقل كلفة إن كانت صناعية أو وجود عوامل مؤثرة في الزراعة كالماء إن كان المشروع زراعيا.

    3- البطالة الموسمية: " البطالة المتوقعة خلال وقت معين من السَنَةِ. مناطق مصيفِ على سبيل المثال، يُمْكِنُ أَنْ يَتوقّعَ مُوَاجَهَة البطالةِ الموسميّةِ في غير فصلهاِ" (6) كالمناطق السياحية في بلداننا العربية، وقد تحدث نتيجة قلة الطلب على سلعة معينة في ذلك الوقت من السنة مما يؤدي إلى توقف العمل في معمل خلال تلك الفترة كون المعمل يعمل على إنتاج سلعة معينة دون غيرها كان تكون شتوية أو صيفية بغض النظر عن نوع هذه السلعة أو يكون الطلب عليها في السوق اقل من استيعاب المنتج المحلي وبالتالي يعاب على أصحاب هذه المعامل عدم وجود تخطيط صحيح للإنتاج أو لتصريف البضاعة.

    4- البطالة المقنعة: هي البطالة التي يكون فيها عدد العاملين يفوق الحاجة الفعلية للعمل فنجد أن هناك عدد ما قد يكون قليلا إذا ما قورن بعدد العاملين الموجودين هو الذي يقوم بالإنتاج فيما البقية من الممكن أن يستغنى عنهم دون أن يتأثر الإنتاج، أو يكون أجر العامل فيها يفوق ما ينتجه واكبر مما يستحق كأجر وهذه نراها موجودة في اغلب الدوائر الحكومية في بلداننا العربية، "مكافحتها هي إحدى الطرق لتفعيل دور القطاع العام.. لكن السؤال: كيف ومتى.. بمعنى ما هي البدائل المقترحة للعمل في مكان آخر.. لأنه من غير المنطقي أن نسرح الناس من العمل مهما كان وضعهم مؤقتين أو متعاقدين وهي مشكلة اجتماعية وإنسانية لا ترضى بها الحكومة ولا النقابات العمالية ولاغيرها" (7).

    5- البطالة الاختيارية والسلوكية: هذه البطالة تكون نتيجة إحجام العاملين على العمل أما باختيارهم لأسباب تتعلق بهم "وهي ورغم أنّها اختيارية وإرادية تولّد نفس الأخطار التي تنجم عن النوعين السابقين للبطالة المقنعة وغير المقنعة، ولا يمكن حلّ مثل هذا النوع من البطالة إلا بانتهاج إجراءات إستراتيجية تتولى الدولة القيام" (8)، أو إن أنماط عمل معين تكون نظرة المجتمع إليها على أنها وظائف دنيا.

    6- البطالة المستوردة: ويكون نشؤها بسبب تواجد عمال من خارج الحدود تسمى العمالة الأجنبية.



    ثالثا: أسباب تفشي آفة البطالة في وطننا العربي.

    وسنحاول أن نبين الأسباب حسب نوع البطالة التي ذكرناها آنفاً أي كل نقطة بطالة تقابلها نقطة هنا تتكلم عن الأسباب ليكون الربط عند القارئ أسهل إن شاء الله، مع أن متطلبات تعريف بعض البطالات قد وضحت أسباب البطالة في التعريفات المذكورة آنفا.

    1- عدم وجود قاعدة بيانات صحيحة لدى الشركات أو لجنة تعيين حقيقية وفي بعض الأحيان تفتقر إلى النزاهة والمهنية في الاختيار فتتأخر تلك الشركة في تبيان حاجة الشركة إلى العامل من دونها فنجدها تتأخر في قبوله واضعة إياه في الانتظار فلا هي تقوم بتعيينه ولا تتركه يذهب للبحث عن عمل آخر، وفي بعض الأحيان تفتقر للدعاية التي تعرف العاملين بحاجة الشركة إلى عمال أو الاختصاصات المطلوبة للتوظيف.

    2- في بعض الأحيان تكون البطالة نتيجة التطور التكنولوجي أو متطلبات ربحية، ولا توجد نظرة مستقبلية أو خططية من اجل مواجهة مثل هكذا حالات ولا يوضع تسريح العمال كعائق يحول دون ذلك، " التعليم لا يؤهل الخريجين للعمل في بعض التخصصات المطلوبة"(9).

    3- الكثير من الأعمال وخصوصا في المصايف أو الأماكن السياحية يكون موسميا ولا يوجد عمل بديل للعمال الموسميين، عدم وجود دراسة حقيقية لاستيعاب السوق وفي بعض الأحيان يختص المعمل بمنتج واحد قد يكون موسميا ولا توجد لديه خطوط إنتاجية أخرى من اجل سلع أو منتجات بديلة فيتوقف عن العمل ويتعرض عماله للبطالة المؤقتة.

    4- الشركات الحكومية تقوم بتعيين العديد من العاملين فقط من اجل التقليل من نسبة العاطلين عن العمل غير آبهة لما يسمى البطالة المقنعة وهذا خاضع للتخطيط الفقير والتنمية الضعيفة فبدل أن تقوم بفتح شركات إضافية أو معامل أخرى تقوم بتكديس العاملين في شركة معينة أو معمل أو حقل زراعي.

    5- " أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أما في بيتك شيء ؟ قال: بلى: حِلْسُ نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه الماء، قال: ائتني بهما، فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: من يشتري هذين ؟ قال رجل: أنا آخذهم بدرهم، قال: من يزيد على درهم؟ مرتين أو ثلاثاً، قال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري، وقال: اشتر بأحدهما طعاماً وانبذه إلى أهلك، واشتر بالآخر قدوما فائتني به... فشد فيه رسول الله عوداً بيده ثم قال: اذهب فاحتطب وبعْ.. ولا أرينًّك خمسة عشرة يوماً. فذهب الرجل يحتطب ويبيعن فجاءه وقد أصاب دراهم، فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما.." (10)، فلا يجوز للإنسان المسلم أن يجلس دون عمل وإلا فانه آثم وتوفر المال في المجتمعات الميسورة يولد لدى الأفراد وخصوصا الشباب حالة من الاتكال والترف مما يبعده عن العمل، ومع الأسف نظرة جزء كبير من المجتمع لكثير من عمال الأعمال الخدمية نظرة انتقاص في حين أنهم يبجلون العاطل صاحب المال حتى لو كان لا يعمل وبعض الآباء يمنعون أبنائهم من العمل بحجة أنهم هم كفيلون بإعالتهم وحالتهم ميسورة.

    6- استيراد العمالة والذي تقوم به الكثير من دولنا العربية يسهم في بطالة أبنائها لا بل أنها لا تساعد في القضاء على البطالة حتى في دول عربية شقيقة لها لأنها تتكل على العمالة الأجنبية.

    أسباب أخرى "إخفاق خطط التنمية الاقتصادية في البلدان العربية، نمو قوة العمل العربية سنويا، انخفاض الطلب على العمالة العربية عربيا و دوليا، المنعكسات السلبية للمتغيرات الدولية على العمالة العربية" (11).

    مع إضافة بسيطة قبل أن ننتقل لموضوع السلبيات وهي إن الكثير من التجار المسنودين من قبل أشخاص متنفذين في السلطة يفضلون الربح الناتج عن التجارة من استيراد البضائع على أن يفتحوا معامل في البلد تقوم بانتهاج نفس السلعة المستوردة وذلك من اجل ربح مادي اكبر وأسهل.

    رابعاً: السلبيات الناتجة عن البطالة في وطننا العربي.

    البطالة تؤثر سلبا في تقدم المجتمع العربي لا بل هي تسهم بشكل كبير في تراجعه عن باقي الأمم ومهما تكلمنا فإننا لن نكون قادرين على إحصاء كل تلك السلبيات إن كانت جزئية تخص الفرد أو اكبر لتخص الأسرة وما يحيط بهما معا لتتعدى ذلك لتصل إلى المجتمع والدولة بشكل كامل وقد تمتد إلى جيرانها وهذا واضح وجلي في كثير من بلداننا العربية، ورغم تفاوت سلبيات البطالة من حيث كونها (دائمية، مؤقتة،اختيارية، أو حتى مقنعة) لكنها بعمومها ذات نتائج سلبية، ولن نخوض في ما سيترتب عليها من نتائج سلبية أخرى لان التوسع في الموضوع قد يتطلب منا صفحات عديدة وسنحتاج إلى خبرات اكبر بكثير من اجل تفسير ما سنتوسع به وربما يتطلب البحث منا سنوات. فالبطالة المقنعة التي هي اقل حدة في المشاكل من بين أنواع البطالات الأخرى ستخلق مجموعة من الكسالى الذين سيأتي يوم حتى لو طلب منهم العمل فأنهم سيأبون ذلك ولو سرحتهم الحكومة سيبقون بلا عمل فهم لا يتقنون صنعة ولا حرفة وليس بمقدورهم أن يعملوا لاعتيادهم على سنوات الكسل فهم عالة على البلد مثلهم مثل من يأخذون المال دون أن يؤدوا عملا في المقابل وقد يذهب بعض المتشددين إلى اعتبارهم سراقا، أما العاطل الذي لا يجد العمل إما بشكل دائم أو لفترة طويلة من الزمن سوف يتأثر نفسيا ويصبح حاد الطباع ويؤثر على أسرته ويتصرف تصرفات تكون نتائجها سلبية على أطفاله وتربيتهم ويهدد بيت الزوجية فيؤدي إلى الطلاق وتدمير الأسرة أو عزوف الشباب عن الزواج أو تحديد النسل، وربما الانحراف والاتجاه نحو تناول المخدرات والمسكرات والتحول نحو الجريمة بأنواعها وقد يصل به الحال إلى ارتكاب أبشع الجرائم ليس من اجل المال فحسب وإنما كنتيجة للأمراض النفسية المتولدة عنده نتيجة البطالة ورغم أن هناك تفاوت بين هذه النتائج تتحكم فيها نوعية البطالة ونفسية وعقلية وثقافة الفرد العاطل عن العمل إلا أن وقت الفراغ الذي سيكون ضمن حياته إن كان بصورة دائمية أو مؤقتة سيستغل في بعض الأحيان للأغراض السيئة فيصبح عرضة للتأثر بالجماعات التخريبية وأفكارها إن كانت داخل البلد أو خارجه مما سيخلق في مجتمعنا قنابل موقوتة، ناهيك عن الدمار الذي سيلحق باقتصاد البلد لعدم استغلال موارده البشرية لا صناعيا ولا زراعيا، والكساد والتضخم وسيزيد الطين بله الذهاب إلى الإستديان من دول أخرى وستجر كل مصيبة مصائب أخرى تباعا ونحتاج إلى بحوث من اجل أن نبين كل سلبية على حدة.

    خامسا: مقترحات وحلول من اجل تقليل نسبة البطالة في بلداننا العربية.

    حلول مشكلة البطالة لا تقع على عاتق الدولة وحدها بل للمجتمع والفرد يد في إيجاد وصياغة بعض هذه الحلول، الإنسان المؤمن لن يشقى والخالق الذي يرزق النمل وما اصغر من مخلوقاته لن يترك عبده فعلى الإنسان العاطل عن العمل أن يتكل على الله فهو حسبه ويعمل أي عمل ما دام عمله لا يغضب الله ورسوله وسيبارك الله في رزقه فكم من عاطل عن العمل لا يعرف الله وحدوده؟!، قال تعالى في محكم كتابه الكريم " وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب"(سورة الطلاق)، على المجتمع أن يترك نظرة الانتقاص إلى العامل الذي يعمل بشرف كعمال الخدمات أو أصحاب المهن الحرفية ويحول تلك النظرة إلى العاطلين عن العمل بطرا حتى لو كانوا يمتلكون المال وإعطاء العاملين أجورهم وحقوقهم من غير نقص أو هضم في الحقوق (قال رسولنا الكريم "أعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه")، أما ولاة الأمور في دولنا العربية فتقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة إذ على الحكومة أن تكون واعية لمسؤولياتها الحاضرة والمستقبلية في تجديد المناهج الدراسية وان تولي اهتماما بالتخصصات العلمية في مناهجها العلمية تلك التي خططت مسبقا لاستيعابها في مشاريعها وان تعرف بإحصائيات دقيقة ما هو عدد سكان بلدها وأعمارهم وجنسهم والكثافة السكانية لكل بقعة ضمن حدودها أي حكومة الكترونية كل شيء موثق عندها كي تستطيع أن تتخذ الخطوات المناسبة وتضع الخطط التنموية في البلاد، القطاع الاشتراكي واحد من الحلول الجيدة التي على الحكومة أن تعمل بها من خلال اشتراكها بنسبة 51% في شركة مع مواطنين أو معمل أو مزرعة تقوم بدعمها كل حسب احتياجها للمواد الأولية فهي بذلك تقضي على البطالة المقنعة فليس من المعقول أن يرضى أصحاب رأس المال من المتشاركين مع الدول بان يوظفوا من لا يعمل وان حصل ذلك فهو اقل بكثير مما سيكون موجودا في مؤسسة حكومية خالصة، توفير فرص عمل اكبر من خلال تعدد المشاريع الصناعية والزراعية والتجارية، وضع رسوم على البضائع المنافسة القادمة من خارج البلاد مع تقييم شهري لجودة البضائع المحلية، خلق تكامل اقتصادي إنمائي حقيقي بدل أن يكون حبر على ورق فبعض دولنا تملك المال ولا تملك الأرض الزراعية أو الموارد البشرية في حين الأخرى تمتلك إحداهما آو الموردان معا فلو تجمعت رؤوس الأموال مع الموارد البشرية مع الأرض الصالحة للزراعة أو الأرض الصناعية فإنها ستخلق صناعة وزراعة تقضي على البطالة وتنمي الاقتصاد في الوطن العربي أما بناء المراكز التجارية والفنادق فهو ليس بحل كما ينتهج من تعاون بين بعض دولنا العربية.

    خاتمة:

    المبحث الذي قدمناه هو نقطة في بحور أبحاث عديدة لا يرقى إلى ما طرحه العديد من المفكرين والباحثين في وطننا العربي أو خارج حدود أسواره في مختلف الأزمنة رغم أن ما سطرته أناملنا كان مما نهلنها خلال فترة كتابة المبحث من بعض تلك الأفكار، لكننا نمني النفس أن يكون ذو فائدة لمن يقرأه فمبحثنا على مبدأ ما قاله الفيلسوف الصيني كونفوشيوس "أضيء شمعة بدل أن تلعن الظلام" وعسى أن تكون شمعتنا مع شموع أخرى شعلة تضيء درب الفرد والمجتمع والسلطة في سبيل العمل من اجل القضاء على آفة البطالة في وطننا العربي كي يأتي اليوم الذي نرى فيه أمتنا العربية رائدة بين الأمم كما كانت عليه في يوم من الأيام واكتسبت احترام العالم وتسيده بالعمل والعلم وبدل أن نذكر التاريخ ونفتخر به فلنجعل أحفادنا يفتخروا بنا ونقدم لأبنائنا خط مستقبل مشرق وخطى على طريق صحيح ينهضون بها بأمتهم وينفضون عنها غبار الأزمنة التي عاشت فيها متأخرة متخبطة بين جدران هذه الأمم وتلك وتحفر أسمها في التاريخ مرة أخرى، القضاء على البطالة يعني ازدهارا وتقدما وعملا وأمن وأمان للفرد والمجتمع وتحصينا داخليا منيعاً وسوراً للوطن يقيه عاديات الزمن وشر أعدائه والاتجاه نحو الأمام بدل أن يرقع البلد ما ستولده البطالة من أضرار حاضرة ومستقبلية لا نعلم شرورها ومدى ما ستبقيننا متأخرين ومتراجعين عن باقي الأمم، فهل من معتبر؟.

    الهوامش والمراجع

    1- بحث " البطالة و عملية البحث عن وظيفة" / د.مهندس إبراهيم الغنام.
    2- مجلة عالم المعرفة الكويتية/ العدد226،ص 39
    3- الموسوعة الفقهية الكويتية/ الفصل 8، ص100
    4- http://www.marefa.org/ المعرفة.
    5- Barron's Educational Series http://www.allbusiness.com/glossaries/unemployment-structural/4943927-1.html.
    6- http://www.allbusiness.com/glossaries/unemployment-seasonal/4943648-1.html. Barron's Educational Series
    7- http://thawra.alwehda.gov.sy/_kuttab_a.asp?FileName=49254718820050224203946/ حديث الناس الجمعة 25/2/2005 م قاسم البريدي
    8- http://hamedabujabira.com/article.asp?arno=8. د. حامد سالم أبو جبيرة.
    9- http://www.kenanaonline.com/page/4224 / / د.مهندس إبراهيم الغنام.
    10- (رواه أبو داود, ح/1398).
    11- http://www.marefa.org/index.php/%D8%A8%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A9#cite_note-2/ المعرفة.
    12- http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=54281/ عبد الرحمن تيشوري الحوار المتمدن - العدد: 1424 - 2006 / 1 / 8

    rad آفة البطالة في عالمنا العربي-أسباب وحلول-.. 958692

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 7 مايو 2024 - 12:19